في 14 يناير 2023 إجتمع علماء و باحثون من المعهد الأفريقي لتغذية النبات (APNI) و المعهد التونسي للزيتون (ILO) في محطة التجارب التابعة لمنظمة العمل الدولية في طاوس، ولاية صفاقس، تونس، لتحديد تراكم الكتلة الحيوية و عزل الكربون بواسطة شجرة زيتون عمرها قرن من الزمان في شمال إفريقيا.
لمدة أسبوع ، كانت مسألة قياس الكتلة الحيوية تحت الأرض و الجوية لشجرة زيتون عمرها 100 عام، جمع الإجراء بشكل منهجي الجذور و الفروع والأوراق والجذع وعناصر التاج ، و التي سيتم قياسها و تحليلها جميعا لمشاركة الكتلة الحيوية و تحديد مخزونات الكربون و المغذيات.
يتم إجراء هذا البحث كجزء من المبادرات الرئيسية لـ APNI « أنظمة محاصيل الأشجار الأفريقية (ATCS) » و « الزراعة المرنة للأراضي الجافة الأفريقية (RAFAD) ».
الفكرة وراء هذا المشروع التي ظهرت في منتصف عام 2022 خلال المناقشات بين APNI و منظمة العمل الدولية حول تحديد الأولويات البحثية لتغذية أشجار الزيتون في شمال إفريقيا، و خلال هذه المناقشات ذكرت منظمة العمل الدولية أن مجموعة جديدة من المواد الوراثية تتطلب إزالة ثلاث أشجار بعد أن أعطت حكومة صفاقس موافقتها على إزالة الأشجار يمكن أن يبدأ العمل.
« عند تحديد أولوياتنا تم الإتفاق على أن هناك حاجة إلى فهم أفضل لإنتاج الكتلة الحيوية تحت الأرض في أكشاك الزيتون في المنطقة لفهم الروابط بين صحة التربة و عزل الكربون في أشجار الزيتون، عندما ناقشت منظمة العمل الدولية خطتها لإستخراج أشجار عمرها ثلاثة قرون من منطقة المحطة التي تحتاج إلى تجديد إقترحت APNI إستخدام هذه الفرصة النادرة لتوليد معلومات علمية أثناء الإستخراج و التي لن تكون متاحة لولا ذلك مع تكريم العمر الطويل لهذه الأشجار من خلال التقييم الشامل و النشر اللاحق للنتائج للنهوض بعلم زراعة الأشجار » أوضح الدكتور كوكو أدامبونو أموزو منسق مشروع ATCS في APNI.
باحثو APNI المشاركون في تقييم الكتلة الحيوية للأشجار هم الدكتور كوكو أموزو و الدكتور حكيم بولال و الدكتور سكوت موريل ، بينما ضمت منظمة العمل الدولية الدكتور عجمي العربي و الدكتور خالد الورطاني و الدكتور أمين خوني و السيد ربيع لانور، طالب الدكتوراه.
« إن تحديد دور التخفيف من آثار تغير المناخ لهذه الأشجار التي يبلغ عمرها قرنا من الزمان و التي تزرع في بيئة قاحلة يقل قطرها عن 200 مم، إما عن طريق عزل الكربون وتخزينه في هياكل الأشجار الدائمة أو عن طريق منع تآكل التربة و التصحر، أمر مهم للغاية لزيادة الوعي بين المهنيين بأهمية الحفاظ على هذه المزارع و إقتراح إستراتيجيات يمكن أن تطيل أمد قدرتها على البقاء و إستدامتها »، يقول الدكتور عجمي العربي، رئيس مختبر الإنتاج المتكامل للزيتون في منظمة العمل الدولية l’OIT.
« تطلب إكمال هذا العمل نشر معدات محددة و عدد كبير من الموظفين … نأمل أن تسفر نتائج هذا المشروع عن أمثلة مرجعية رئيسية لأبحاث الزيتون المستقبلية في شمال إفريقيا و خارجها، من خلال إستكشاف إمكانات المحصول لعزل الكربون » يشهد الدكتور حكيم بولال رئيس RAFAD.
مع إستمرار هذا البحث التعاوني تم التخطيط للعمل المستقبلي لإستكمال المعرفة المتولدة عن هذه الأشجار الناضجة ببيانات من الأشجار الأصغر سنا لفهم كيفية تغير نمو الزيتون و تطوره بمرور الوقت بشكل أفضل، و تخطط الدراسة أيضا لإستخدام هذه البيانات في تقييمها المستقبلي لتأثير إستراتيجيات إدارة المغذيات المحسنة على تراكم الكتلة الحيوية و توزيعها، و تخصيص الكربون و الإنتاجية في نظم إنتاج الزيتون في منطقة شمال أفريقيا.
لمعرفة المزيد حول مبادرة ATCS ، قم بزيارة موقعنا على الإنترنت: https://apni.net/projects/ATCS.