الخبير الفلاحي أنيس بن ريانة يعلن عن زيادة في معدل تغطية الميزان التجاري الغذائي.
في برنامج إذاعي تحدث الخبير الزراعي أنيس بن ريانة عن الميزان التجاري الغذائي الذي بلغت نسبة تغطيته منذ الربع الأول من عام الجاري 86.6% مقابل 84.9% في السابق، الواقع أن صادرات المنتجات الغذائية قد تضاعفت نحن نتحدث عن زيادة بنسبة 22.8% و تقدر بمليار و733 مليون دينار فيما بلغت الواردات ملياري و 2.2 مليون دينار.
كمثال على ذلك إستشهد أنيس بن ريانة بوضعية زيت الزيتون المنتج في تونس التي يبلغ حجم صادراتها حاليا 2% أي بزيادة تقدر ب 41%، وفقا له ، هي نتيجة للزيادة في أسعار هذا الزيت في السوق الدولية و قد تمكنت تونس في الأشهر الأخيرة من كسب 761.5 مليون دينار من الدخل، حيث صدرت ما يقرب من 70.6 ألف طن من زيت الزيتون.
« تونس تصدر 70.6 ألف طن من زيت الزيتون بتكلفة إجمالية بلغت 761.5 مليون دينار من الدخل ».
في واردات تونس الغذائية تمثل الحبوب وحدها 50.4% بقيمة مليار و9.5 مليون دينار، والواقع أن الزيادة في قيمة واردات بعض منتجات الحبوب كان بسبب إرتفاع الأسعار في السوق الدولية مقارنة بالعام الماضي، مثل القمح الصلب (23 في المائة) و القمح اللين (13 في المائة) و الذرة (4 في المائة) و إحتلت الحبوب أكثر من 50 في المائة من الواردات الغذائية التونسية.
بالإضافة إلى ذلك يطمئن بن ريانة إلى أن السدود التونسية قد تم تزويدها بالمياه بنسبة تصل إلى 51.7% كما أن إمدادات المياه المسجلة في السدود التونسية قد بلغت مليار و194 مليون مترمكعب من المياه المتوفرة، قد إنخفضت على التوالي بمقدار 290 مليون مترمكعب و 624 مليون متر مكعب مقارنة بمتوسط الفترة.
« تمثل الحبوب وحدها أكثر من 50% من واردات تونس الغذائية ».
الواقع أن إمدادات المياه المتاحة التي كانت تبلغ في السابق مليار و143 مليون مترمكعب، تبلغ حاليا مليار 194 مليون مترمكعب، في حين أنه بالنسبة لإمدادات المياه المسجلة فهي الآن مليار و 11 مليون مترمكعب أي بزيادة قدرها 61.8%، بالإضافة إلى ذلك تم تسجيل أعلى هطول للأمطار وفقا لبن ريانة في شمال غرب البلاد و هو ما يمثل 90 % من إجمالي هطول الأمطار.
وعلى صعيد آخر، عرض بن ريانة خطط تونس لإستيراد الحبوب لسنة 2022 و من المتوقع إستيراد نحو 26.83 مليون قنطار من الحبوب هذا العام، أي 3.3 مليار دينار، ومع ذلك سجل النصف الأول من عام 2022 بالفعل 15 مليون قنطار من القمح المستورد منها 5.48 مليون قنطار تم تسليمها بالفعل في إنتظار 9.5 مليون قنطار ليتم تسليمها.
قال « يتراوح الطلب السنوي في تونس على الحبوب بين 34 مليون و 35 مليون قنطار لذلك نحن بحاجة إلى حشد الأموال لتأمين الإستيراد المخطط له البالغ 11.85 مليون قنطار هذا العام » مشيرا إلى أن الإستهلاك الشهري لتونس من القمح الصلب و اللين يبلغ مليون قنطار و 900 ألف قنطار للشعير، و يضيف أنه لن يكون هناك نقص في الحبوب للمستهلكين هذا العام و ذلك بفضل الواردات المخطط لها والحبوب المنتجة محليا.