يحتاج الإنتاج الفلاحي في تونس إلى تكافل جميع الجهات المعنية بالأمر.
حاليا يكافح حوالي نصف مليون مزارع تونسي لتأمين لقمة عيشهم و لسوء الحظ يشهد المزارعون غياب السياسات العامة التي يمكن أن تقاوم تسارع ظاهرة الإحتباس الحراري و هكذا فقد يضطر هؤلاء المواطنون إلى الإعتماد على و سائلهم الخاصة لمواصلة الإنتاج.
بحسب موقع tunisien La Presse، يضطر الفلاحون التونسيون حاليا لإحتواء تكلفة الإنتاج الباهظة لمواجهة قلة الأمطار و شبح الجفاف و علاوة على ذلك فإنهم محكوم عليهم بالإستثمار في زراعة الحبوب دون أي حماية (تحفيز الإنتاج و زيادة ربحية القطاع و نمو أسعار الحبوب)، حاليا يحتاج المزارعون في تونس إلى دعم حقيقي للبقاء على قيد الحياة و مواجهة السياق الحالي الخاص.
علاوة على ذلك فقد أصبح من الضروري حاليا تبني حلول حقيقية و تجاوز البدائل السهلة مثل تقليص المساحات المروية و زيادة أسعار مياه الري و تقنينها و مع ذلك سيكون من الحماقة الإعتقاد بأن مثل هذه الأحكام وحدها يمكن أن تحل المشاكل التي تواجه المزارعين اليوم و في الواقع يحتاج الإنتاج الفلاحي في تونس إلى حشد ودعم غير مشروط من جميع الجهات المعنية بالأمر.
بحسب المصدر نفسه و على خلفية الإرتباك و المخاطر المتكررة فإن مستقبل حوالي نصف مليون مزارع اليوم يطرح تساؤلات كثيرة، مهما كان البعد الذي قد ندركه فنحن لا نعرف بالضبط ولا نعلم دائمًا ما إذا كنا نسبح في إنتعاش كامل للقطاع أو في انزلاق كامل غير متحكم فيه …